ينجذب الأطفال للرياضة كانـجـذاب الـبـط لـلـماء، فبمجرد أن يتعلّم الطفل المشي يبدأ في الجري وراء الكرة، يتسابق مع نفسه ويـحاول جــاهداً ركـوب العجلة، والقفز في حمّام السباحة.
الــتــربـيـة الريـاضـيـة فـي الــنـادي الصحي في جدة ناهد جلال الدين على أهمية الرياضة، ومتى يكون الطفل مستعداً لممارستها؟ .
لا تقتصر فوائد الرياضة على تحفيز طفلك على النشاط والديناميكية وتنمية عظامه وعضلاته، بل تمتد لدفعه الى تعلّم كيفية تحديد الهدف والمبادرة والإلتزام والعمل الجماعي.
وثمة عوامل تحدّد استعداد طفلك إلى ممارسة الرياضة، وتتعلّق في سنّه ومدى نضجه سواء الجسدي أو النفسي أي مدى قدرته على العمل ضمن فريق واتّباع التوجيهات، بالإضافة إلى قدرته على تحديد اهتماماته.
ويمكن أن تحفّزي طفلك ابتداءً من سن 3 سنوات على ممارسة الرياضة البعيدة عن المنافسة كركوب الدراجة أو الرقص أو الجري أو القيام ببعض تمارين الجمباز. أما في سن 5 سنوات فغالباً ما سيكون طفلك قادراً على القذف والجري والقفز، ولكنه سيجد صعوبة في متابعة الأشياء وتقدير المسافات أو حتى لقف الكرة جيداً. وهذه السن مناسبة أيضاً لكي يبدأ طفلك في تعلّم السباحة.
تجارب للإختياروحتى لو كان طفلك صغيراً، يمكنك التعرّف من خلال بعض الدلالات إلى الرياضة التي تمتعه، ومن ثم ملاحظة كيف يقضي وقت فراغه في البيت: هل يستمتع بالقفز والتسلّق أو الحركة بواسطة يديه أو رجليه أم يفضّل الأنشطة التي تمارس خارج البيت كالسباحة واللعب بالكرة؟
وفي هذا الإطار، يجب على الأبوين أن يتركا الطفل يجرّب أنشطة عدّة إلى أن يستطيع تحديد النشاط الذي يفضّله. ومعلوم أن الطفل لا يولد محباً للرياضة، ولكنّه بالطبع يتمتع بمهارة معينة يجب أن نحاول اكتشافها. لذا، دعي طفلك يجرّب وكوني صبورة إذا ما وجد صعوبة في اختيار رياضة معينة أو الإلتزام بها، فكثيراً ما يحتاج الأمر لتجارب عدّة.
رياضة حسب طفلكوفي سن صغيرة، لا يمكن التمييز بين رياضة خاصّة بالصبيان وأخرى خاصة بالبنات، فإذا أرادت طفلتك أن تلعب كرة القدم أو إذا رغب ابنك في لعب «الجمباز» اتركيهما يفعلان
ما يريدانه، واجعليهما يشعران أنك تسانديهما مهما كانت الرياضة التي يختارانها.
كيف تشجّعين طفلك ؟< صوّري طفلك أثناء ممارسته الرياضة، وكوني فخورة به.
< قومي باصطحابه إلى التمرين