anti*systeme مراقب الدردشة
عدد الرسائل : 120 العمر : 33 اعلام الدول : المهنة : الهواية : احترامك لقوانين المنتدى : نقاط التميز : 159 تاريخ التسجيل : 26/08/2008
| موضوع: °•.♥.•° القرش الذكي°•.♥.•° الجزء1 -القرش الحوت,الملائكي,الابيض,الخشن,و الحريري الأحد سبتمبر 14, 2008 5:05 pm | |
|
في حال كنت تظن أن الاقتراب من الماء آمن، فانتبه من قدماء المفترسين القادمين بسرعة.
نبدأ عدنا التنازلي للحيوانات العشرة الأكثر ذكاءً على كوكب الأرض بأسماك القرش, لكن بعض أسماك القرش لديها سلطات أوسع في اللصوصية من الآخرين.
الأرض هو كوكب الغرائب الطريفة، أماكن غريبة، وحيوانات طريفة، لكن بعض الحيوانات طريفة أكثر من غيرها.
انضم إلينا في عدنا التنازلي لاكتشاف الأكثر تميزًا، الأكثر تطرفًا، والأكثر غرابة.
لدينا أسبابٌ مقنعة لكي نخاف من أسماك القرش لأنها تجيد بشكل ممتاز القتل تحت الماء, خصوصاً عندما يكون طول كل منها اثني عشر مترا وتمتلك ثلاثة آلاف سنٍ.
لكن ليس من الضروري على راكبي الأمواج أن يقلقوا من حوت القرش، هذا الوحش الذي يزن أكثر من أحد عشر طناً, يمكنه ابتلاع إنسانٍ بسهولة, لكن تلك الفكوك العملاقة تفضل فريسة أصغر بكثير.
القرش الحوت متخصص بالأطعمة التي يأكلها, ينطلق عبر البحار, فاتحاً الفكين الهائلين ممتصاً الماء, راشحاً من حول مناخله العوالق المعصورة, ويضخ من خياشيمه تقريباً مليون لترٍ من الماء في الساعة, مما يكفي لمليء مسبح بحجم مسبحاً أوليمبي.
إن القرش الحوت هو الرقم العاشر في عدَّنا التنازلي, لأنه وعلى خلاف أسماك قرش التشمس والمفلترة الأخرى, فهو يمكنه سحب السمك الأكثر نشاطاً إلى فمه, مستخدمًا نظام امتصاصه الممتاز الذي زوده الخالق به, لكنه لن يتمكن من ابتلاع أي شيء كبير كغواص.
لكن ليس كل أسماك القرش حميدة جداً, لهذا السبب يخاف بعض الناس من الدخول إلى مياه البحر.
الثلاثين دقيقة من الغطس في الأعماق مع اثني عشر متوحشًا حسن التغذية، مليئة بأسماك القرش والشعب المرجانية ذو الرؤوس السوداء, والتي صممت لتبديد العديد من الأساطير حول أسماك القرش لاستبدال الخوف بالتأمل والتفكر.
إنه عملاق لطيف، والغريب هو أن منافسنا التالي أكثر كسلاً من القرش الحوت، لكنه بالتأكيد ليس مسالمًا.
في المياه خارج ساحل كاليفورنيا, ليس عند العلماء مشكلةٌ في إجراء تجارب على أكثر أسماك القرش غرابة في العد التنازلي.
لديهم الكثير من الوقت لابتكار نظامٍ يكتشف ما هو نوع الطعام الذي يجذب أسماك القرش بشدة, حتى وإن كان الهدف مصنوعًا من المطاط.
تعرفوا إلى القرش الملائكي، لقد اكتشف العلماء أن باستطاعة القرش الملائكي الاستلقاء ساكناً عدة أيام, منتظراً إلى أن يرى شيئاً يسبح فوق رأسه بحجم عضة فمه.
إن القرش الملائكي هو الرقم التاسع في العدّ التنازلي لأنه لا يعتمد على الكثير من التمويه والمفاجأة للإمساك فريسته.
له نظرٌ ممتاز لكنه معقد, سوف يعض أي شيء يراه حتى ذلك السمك المطاطي، لكن حتى القرش الملائكي قد يفكر أكثر من مرة ويتردد في عض أفعى البحر, إنها سامة أكثر من معظم الأفاعي بمائة مرة, والأمر يحتاج إلى أكثر من بطولة ليفكر فيها القرش.
الغريب, أن باحثاً أمريكياً في السبعينات, اقترح فكرة أن باستطاعتنا إخافة أسماك القرش إذا حولنا أنفسنا إلى أفاعي البحر العملاقة بارتدائنا ثيابًا مخططة بالأبيض والأسود, للأسف بعد اختبارات حثيثة استنتج الغواص الأسترالي فاليري تايلر بأن تلك البدلة ليس لها تأثير رادع مطلقاً، والذي تبين أن ذلك لم يكن مفاجىئًا في الحقيقة, لكن هناك أسماك قرش ستظهر في عدّنا التنازلي تستعمل أكثر من عيونها للتمييز بين الصديق والخصم.
حتى الآن رأينا أسماك قرش بأفواه كبيرة لكن أسنانها صغيرة، لا تؤذينا, بعكس أسماك القرش ذات الأسنان التي تستطيع بواسطتها قطع المعادن، والسباحين من البشر.
أسماك القرش تلك باستطاعتها الإحساس بالكهرباء الموجودة في أبداننا, حتى وإن كانت تُقدَّر بنصف بليون فولت.
وعلى نقيض الاعتقاد الشعبي, الأعماق الصامتة للبحر الأزرق بعيدة عن الهدوء.
الباحثون الأوائل الذين أسقطوا مكبراً للصوت تحت الماء في البحر, قد دهشوا من الضوضاء الصغيرة التي تكونت من خلال كثير من الأشياء بدءً بالأمواج المتكسرة إلى أصوات الأسماك.
إن أكثر من مائتين وثمانين نوعًا مختلفا من الأسماك يمكنها إصدار ذبذبة في الهواء من خلال سباحتها, لتكوين ضوضاء تستطيع استعمالها لأي شيء ابتداءً من نداء للتزاوج إلى الإشارات التحذيرية.
إن حركة سريعة تحت الماء يمكن أن ينتج عنها موجات صوتية وذلك بمثابة انطلاق جرس العشاء للحيوان الذي يمثل المرتبة الثامنة في عدنا التنازلي، إنه القرش الحريري.
كل أسماك القرش تمتلك سمعاً رائعاً, لكن التجارب أظهرت أن أفضل الآذان عملياً تعود إلى القرش الحريري, فبإمكانها أن تسمع سباحتك وهي على بعد أكثر من أربعمائة متر, والأهم من ذلك أن بإمكانها تحديد اتجاه الصوت بسهولة وهذا بخلاف البشر.
هذا لأن آذاننا تستطيع اكتشاف الأصوات المتنقلة عبر الهواء, أفضل منها في الماء.
عندما تدق الجرس, تتذبذب المعادن فتتحرّك جزئيات الهواء من حولها, التي تباعاً تصطدم بجزئياتها المجاورة, فالصوت الذي نسمعه, هو اهتزاز الموجات المسافرة عبر جزئيات الهواء, بسرعة أكثر من ثلاثمائة متر في الثانية.
لكن في المحيط, جزئيات الماء تكون متقاربة من بعضها أكثر من جزئيات الهواء, مما يعني أنه من السهل عليها الالتقاء ببعضها.
لهذا السبب, الموجات الصوتية تسافر أسرع بخمس مرات تحت الماء.
إنها نفس أصوات التردد الخفيفة التي تطلقها سمكة عندما تكون في خطر.
لكن ليس من الضروري أن يكون عندك أجهزة علمية وتقنية متطورة لكي تكون قادراً على التحدث مع أسماك القرش.
قد يبدو الأمر غريباً، لكن الضوضاء الصادرة عن احتكاك أصداف جوز الهند بمثابة مناداة الأسماك لإطعامها.
في مناطق من المحيط الهادئ, فإن أصوات الأصداف كانت تستعمل من قبل كهنة القرى للإدعاء أنهم يتهامسون مع القرش, الأصوات التي تنتج عن أصداف جوز الهند يمكنها أن تسحب أسماك القرش إلى المياه الضحلة, وكانت خدعة لإظهار قوة الكهنة المكذوبة أمام القرش الهائل.
لكن سمكة القرش هذه, تستجيب إلى أوامر سيد مختلف، لأن هذا القرش له أذنان إلكترونيتان.
إن القرش الآلي هو غواصة متحركة تسبح بواسطة مراوح صغيرة من دون جهاز للتحكم, صممت على يد مصمم الغواصات " أندروسنيث", بعد أن تتطلب الأمر منه سنتين من الوقت لبناء شكلٍ شبيهٍ بالقرش, حجمه تقريباً متران.
كان الهدف من تصميم هذه الغواصة الشبيهة بالقرش, ربما إنها ستتمكن من تسجيل أكبر لسلوكيات طبيعة القرش, على خلاف الغواص البشري.
إن القرش الآلي اقترب كثيراً من القرش الأبيض الضخم عند تصوير وهو يأكل فقمة، وعلى ما يبدو أنك إذا لم تترك أسماك القرش الكبيرة تتغذى أولاً, فستكون في ورطة لن تحسد عليها.
من الواضح أن اختراعاتنا تبدو سخيفة مقارنة بما وهبه الله سبحانه للقرش, وحتى الآن توصلنا إلى معرفة حاسة أسماك القرش القوية، وحاسة البصر والسمع, وهناك الكثير من أدوات الصيد المعقدة، والأكثر تطوراً, سنراها في عدنا التنازلي.
لقد شاهدنا أسماك القرش تكتشف الأصوات والأشياء تحت سطح الماء، لكن ما زال لدينا أسماك القرش التي تستخدم المرايا للرؤية في الظلام.
سنكتشف أن الطفيليات التي تأكل العيون يمكن أن تضعك في المقدمة.
هناك عنصرٌ إضافي في خطورة الغطس في الأعماق ليلاً, خاصة عند النظر إلى منافسنا القادم، إنه قرش يستطيع الرؤية عشر مرات أفضل منا في الظلام، حتى إن مستوى رؤيته الليلية أحسن من نظر النمر, إنه واحد من أشهر أسماك القرش التي لا تريدها منها أن تقترب منك خلسة.
من السهل أن يعرف الناس كيف أن قرش السنّ الخشن حصل على اسمه, وسُميّ بقرش نمر الرمال أيضًا, يُمضي قرش السن الخشنة معظم يومه يرتاح في الكهوف, يخرج للصيد ليلاً فقط, مستغلاً الضوء الوحيد القادم من القمر والنجوم.
مثلنا تماماً, عيون القروش لها شاشة حساسة للضوء اسمها "الشبكية", حيث إن هناك ملايين الخلايا التي تستقبل شكل فريستها.
| |
|